- أحيانا نشعر وكأن الدنيا تضيق بنا كما يفعل فتيل الحبل على كيس الأغراض
تسجن في داخلنا أفكار وأللآم تتقد كل يوم
ولكن يبدأ الضيق بالفرج كما تبدأ الشمس بالبزوغ بعد ظلام ليل دامس
نتخطى
نتجاوز
كل ذلك
يراودنا شعور الهزيمة ولكن سرعان ما يخطفنا الأمل والإصرار
سرعان ما نربط حزمة الحزن ونرميها إلى وادي بعيد الآفاق
حينها
نمضي بما قدر الله لنا بكل رضى
فالمرء إذا أدرك سر العطاء آن شكر وصبر إذا أدرك أن حكمة الله وراء كل تأخير
وأن ذلك التأخير لا يأتي إلا من خير
وأن قدر الله خيرا لعبده
و هل يرزق عبده شرا ؟
حاشاه جل في علاه
إذا كنت متأمل لشيء
أو متمنيا حدوث شيء آخر
أو منعت من شيء أحببته
أو تغير موعد رحلتك
أو تأخرت في الحصول على منحة دراسة
أو لم تحصل على وظيفة في المكان الذي حلمت به
أو لم تنجب الأولاد
أو......
فتذكر أن ذلك كان بقضاء الله لا بقضاء أحد من البشر
وأن الله لا يكتب لنا إلا الخير مهما تكدرنا
اعلم يا صديقي
أن من طبيعة البشر صعوبة القناعة والحزن على الأشياء
ولكننا في النهاية كمنطق نتقبل ذلك القدر لأنه لا مصير غيره
وهو خير بحد ذاته إن أدركنا ذلك.
تتظاهر ببسمتها وكأنها قوية شامخة لا شئ ء يكسرها ...حتى لا يرى العابرون قسوة سنواتها ...وندوبات الزمن على ملامح وجهها ...وقهر السنين بلمعة عينيها ....قد تبدو قوية كجبل ....لكن بداخلها طفلة تبكي دوما ....بصمت منكسر ....وجرح ملتهب ....هي متعبة كوطن ارهقه الاحتلال ...وهجره الأحبة ...منهكة كبيت قديم ....جدرانه مهترئة ....متعبة كحنجرة ابكمها البكاء ....ينزف جرحها كلما التأم ....من قال إننا نعبر الحزن بسلام ...هناك في جوف صدرنا ...في الجهة اليسرى ...ندوبات شاهدة على ألمنا ...تنعي بعضها بعضا ...تأبى أن تفارقنا مهما طالت السنين ....متعبة كغصن يأبى أن يحمل وردة .....هي وردة تبقى بعطرها تفووح ....وتنثر عبق أريجها اينما حلت ...
كوني انت
كوني غيمة اروي ظمأ المسقمين .........كوني نجمة في سماء مظلمة ...وامسحي العتم عن قلوب المحزونين ...كوني زهرة في صحراءً قاحلة ...وانثري عطرك اينما حللت ..كوني سراجا انيري دروب التائهين ......كوني بسمة على شفاه المرضى ...كوني دمعة فرحاً في عيون العائدين .....كوني ضحكة على وجوه العابرين ...وكوني محبة ورحمة في قلوب الظالمين ....علميهم كيف تلين القلوب .....كوني ميزان عدل لأجل المظلومين وابتسمي لعل ابتسامتك تعيد لهم لو جزء من الم حزين ...وان اردت كوني شمعة ....و حذاري ان تذيبي نفسك لأجل الحاضرين .....كوني كما انت و كما تحبين ......
Mary Mary
حذف التعليق
هل أنت متاكد من حذف هذا التعليق ؟