اعتدنا على ترميم جروح من حولنا ....من أحبة وأصدقاء وأبناء دوما ....هل ياترى وجدنا من يرمم جروحنا المكسورة ....نعم جروح ومكسورة ....من شدة جرحها هي مكسورة ،كم تعبنا ،كم ضحكنا في وجوه من نحب حتى نسندهم ،دائما نخفي أحزاننا خلف وجوهنا ،خلف ابتسامتنا ،من شدة حبنا لمن نحب ،لا نريدهم أن يحزنو لحزننا ،ليس ضعفا منا ،بل محبة لهم وخوفا عليهم أن يحزنو لأجلنا ،نعم اعتدنا على ذلك وأصبح من المستحيل علينا غير ذلك ،لان هناك دائما من يستند علينا ويلقي باحزانه في بحور عيوننا ،لذلك لا نستطيع إلا أن نبقى شامخين كالجبال نتحمل كل الصعاب ،نبكي بمعزل عن من حولنا ،واحيانا بمعزل عن ارواحنا ،ستبقى عيوننا تذرف دموعا حتى تجف وتموت ارواحنا .

Memee

إن الأرواح حين تحب لا تملك حق الاختيار، لذلك عندما يمر اناس في حياتنا قدر ،يصبحون اغلى الناس على قلوبنا ،فالحب قدر مهما تعددت الأسباب ،قدر مكتوب يأتي على هيئة سفر ،تسافر ارواحنا بعيدة ،لتلتقي بمن تحب مهما كانت المسافات شاسعة ،تصل بسرعة البرق لقلوب من نحب ،وتشرع القلوب أبوابها من كل الاتجاهات ،تستقبل الحب بلوعة وشغف وعناق ،يتلوه لقاء الأرواح لتتحد،وتستكين من عبء الزمان ،هذا هو القدر .صدفة تكون اجمل من الف ميعاد، فإن كان في صدف الزمان رائعة فإنك خير من جادت به الصدف .

غياهب الاشواق تتلو تراتيل نغم
‏لعينٍ اضأت عتمة قلب رسم
‏نبني اشواقنا قلاعاً كالهرم

الدرس الثالث من سلسلة نحوية ميسرة ..حالات بناء الفعل الماضي .

يوعدني الليل دائما بسطوعك القمري ....على اهازيج المسا....وتتساقط الدموع من مقلتي .....على استدارة الوجنات....كالغريبة أصبحت في بلد كلها شبهات ......ياسيدي ،،،،بأي حروف اعبر لك وبأي تعابير اشرح لك طقوس الوحشة في بلدي .....وانتشار الذعر والخوف ....على مساحات العمر ذهابا وإيابا ...اي الصحوات الاكثر وجعا ....ستنبئ بالذبول .....إن لم تعود ....بانتفاضة عطر جديد يملأوه الامل ....ماأقصاك عن عبق التراب في بلدي ...وحنين القصب ...في مساءات حزينة ودعتك على عجل من امري تحت وطأة الخوف .....ياسيدي ....اين رغيف حلمك ....اريد أن اقتات منه قلبي ....أنه ينبأ رؤاي بقدومك الجميل ....يستحضرك من عالم الغيب البعيد ....حتى وإن كان مستحيل .....انتظرك على مفرق الطريق .

،Memee

الكتابة تأتي من احساس عميق مدفون بداخلنا تأبى أفواهنا أن تنطق بها .....وحده القلم قادر على نسج حروفنا مهما كانت عميقة ....عندما تكتب تكتب براحة مطلقة دون تلعثم دون وجل دون خوف ودون خجل ....تكتب بنبض قلبك و احساس روحك ....الكتابة قلم ينبض ...يتحدث على الورق ....يسرد المشاعر ....الكتابة رووح ....والروح لها نفس ....لها ملامح وملامحها تعبير صادق عن احاسيسنا ....عندما تصبح الحروف متبادلة مرة تكتب عن شعورك ..ومرة تكتب عن مواقف حصلت امامك ومع غيرك .....حيث يجد كل قارئ كلماتك تلامس روحه فيقول هذا يتحدث عني ....ومرات عديدة تجد نفسك انت بين حروف أحد لا تعرفه .....وكأنه يتحدث عنك ...ونصادف أحيانا أن نقرأ كلمات أحد ونحبها دون معرفته لأنها تلامس ارواحنا وتصل الي أعماقنا بشفافيتها وصدقها ....نستمد منها طاقة إيجابية وقوة وامل وصبر وحب ...لذلك بالكتابة فقط تحيا ارواحنا ....هي راحة لما في صدورنا .

الدرس الثاني الفعل المعتل والصحيح ..من سلسلة نحوية ميسرة لجميع المهتمين

درس المفعول به ..من سلسلة نحوية ميسرة لجميع المهتمين