- أحيانا نشعر وكأن الدنيا تضيق بنا كما يفعل فتيل الحبل على كيس الأغراض
تسجن في داخلنا أفكار وأللآم تتقد كل يوم
ولكن يبدأ الضيق بالفرج كما تبدأ الشمس بالبزوغ بعد ظلام ليل دامس
نتخطى
نتجاوز
كل ذلك
يراودنا شعور الهزيمة ولكن سرعان ما يخطفنا الأمل والإصرار
سرعان ما نربط حزمة الحزن ونرميها إلى وادي بعيد الآفاق
حينها
نمضي بما قدر الله لنا بكل رضى
فالمرء إذا أدرك سر العطاء آن شكر وصبر إذا أدرك أن حكمة الله وراء كل تأخير
وأن ذلك التأخير لا يأتي إلا من خير
وأن قدر الله خيرا لعبده
و هل يرزق عبده شرا ؟
حاشاه جل في علاه
إذا كنت متأمل لشيء
أو متمنيا حدوث شيء آخر
أو منعت من شيء أحببته
أو تغير موعد رحلتك
أو تأخرت في الحصول على منحة دراسة
أو لم تحصل على وظيفة في المكان الذي حلمت به
أو لم تنجب الأولاد
أو......
فتذكر أن ذلك كان بقضاء الله لا بقضاء أحد من البشر
وأن الله لا يكتب لنا إلا الخير مهما تكدرنا
اعلم يا صديقي
أن من طبيعة البشر صعوبة القناعة والحزن على الأشياء
ولكننا في النهاية كمنطق نتقبل ذلك القدر لأنه لا مصير غيره
وهو خير بحد ذاته إن أدركنا ذلك.