الى تلك المرأة التي أتقنت كل أداورها ....عندما نسي الجميع حقها في الحياة وتناسوها .تلك التي كانت تغرق بصمت وتعزف لحن الحياة على وجهها البشوش ..ويصمت الخوف في روحها ..وضجيج الالم يزداد مع كل زفرة تطلقها ..
تحية والف تحية الى تلك التي وجدت نفسها وحيدة في مهب الريح لكنها أبت الرجوع والاستسلام للألم ..نهضت من قهرها ومسحت دموعها. وتجملّت بالصبر وتزينت بالأمل ..عندما وجدت نفسها مرساة سفينة ظلّت طريقها ..واحتضنتها الأمواج العارمة بقسوة ..فآثرت أن تنزل اشرعتها وتبحر عكس تيار الكسر بلا خوف أو تردد ..كانت تصرخ من اعماق روحها وتقول من كان الله معه لا خوف عليه ..وها أنا الله معي فلم اخاف الحياة.
لا تملك رفاهية القرار أو حتى الاختيار أو حرية التعبير ..
اختارت أن تقود معاركها دون يأس ..لكنها بترت فيها كل مشاعر السعادة ..لأن الأمانة التي تحملها كانت أكبر من طلبها أن تعيش الحياة .
الف تحية لك حتى يأتي الجبر من الله وتزول كل الاحزان العارمة ويسود السلام قلبا ماعرف سلاما ولا استسلام ..
...بقلمي الحزين ...

Hamad Al kahtany
حذف التعليق
هل أنت متاكد من حذف هذا التعليق ؟