تتهدج المشاعر على الشواطئ الهادئة تحت عباءة الليل في سماء صافية مزينة بالنجوم لكن بعالم يحتوي العدم ،ترسي أيامها في بحر من اليأس وعلى صحراء الوحدة بحيث لا ترى ولا تسمع ولا تتحدث أيضا ،لكنها فقط تشعر وذات رغبة على صدف البحر بعتمة الليل تضيء لؤلؤ من وجه يحمل ملامح ضائعة دون نجاة من دموعها الغارقة ،تلك المرأة العنيدة الحزينة الشامخة التي لا تهزها اي رياح مهما كانت عاتية ،كلما هبت ريح زادت من قوتها وجبروتها وكلما تعثرت اكتسبت قوة ،تهيج امواجها بغروب الشمس وتهدأ عند بزوغها ،من عمق البحار بدأت وعلى شروق الشمس تنتظر بلهفة وشوق لعل الغروب يعلن عن النهاية المنتظرة لقلبها الدافئ الحزين ،انها الحقيقة والصفاء والخضراء الهادئة ،ذات الخير والعطاء المحبة لسعادة الغير بروحها المرهفة وقلبها الطاهر ،للغيمة الماطرة بفصل الربيع رغم عواصف الخريف ،بدفئ الصباح وبرود الشتاء ،للمرأة الطفيفة ذات المشاعر العميقة ،فمهما غربت أشيائنا الجميلة لابد لها من الشروق ،لتحكي حكاية تخبرنا مهما كانت الحياة صعبة هناك بدايات جميلة ،انها حكايتي انا .
همسات حزينة