في هدوء الليل وصحوة القمر تنساب الحروف لتسطر أسمى المعاني على السطور ،حين تخفت الاصوات وتنساب السكينة على الجسد وتتهاوى الرؤؤس على الوسائد لتغفو وفي القلب خلجات تتراقص ، تارة تبكي وتارة تبتسم ،تنبض المشاعر بنبضة مختلفة ،ليس عبثا أن يرتبط الحب بالليل ،في الليل فقط تتراجع سيطرة التوتر وتهدأ الروح ويحصل عندما يمنحنا الليل لحظات من الشوق لنحب بعمق أدق بعيدا عن صخب النهار و جلجبة الحواس ،وفي احضان هذا الهدوء يتدخل هرمون الحب ليرسم طيف من نحب بكل شفافية وصدق عندها ينشأ شعور بالدفء والأمان ويترسخ بين المحبين تخاطر قوي يجمع الروحين معا مهما كانت المسافات بعيدة لتتحد ارواحهما أنها الكيمياء التي تتجاوز اتحاد الجسد لتخلق اقوى واروع رابط هو الرابط الروحي باسمى أشكاله الإنسانية ارتباط جعله الله من أسمى انواع الارتباط ليترجمه القلب بأنه أعمق اشكال الحب حبا لا يشبه سواه ،هو مايسمى امتزاج الكيمياء بالعاطفة ،تلك الأرواح التي تلتقي في لحظة تناغم فتعانق بعضها وتستمر في رحلتها مهما باعدت الظروف الأجساد .
خلجات ناعمة