اجر السعادة نحوي رغما عن أنفها ، الشمس حولي والقمر حولي وانا ارقص مغمضة العينين لعلني أرى طيفك دوما يحلق معي ،نتهامس نتعانق نتبادل أطراف حديث لم يسبق له أن دار بيننا في كل لقاء لنا نستجد حديثا تلوا حديثا ،وانا انتظر خلف النافذة اعد ازهار الحديقة التي تفتحت فرحا وطربا بقدومك ،افكر بأن الغيم اصابه الملل فرحل بعيدا عنا ،فأمسك القلم وأجر حروفا تلو حروفا حتى اكتب جملة بعد جملة انسجها لتصبح حكاية جميلة سلسة ،ارى شعري على السطور ،فأنفض عنه الغبار لتنتصر الأنوثة ،ارى كفي في جناح مفرود أمده لأمسك بيدك ،ارى لقائنا في كل صباح في موعد غير مسبق وكإنني أرى فروع الياسمين مع غصن غاردينيا ،تماما اجر الخيال رغم عن قسوة الحقيقة وافتقار الحيلة،اصمت وحدي على كرسي اترقب مرور الفراشات لارسل معها أشواقي إلى اي مرحلة تنتمي مشاعرنا التي اصبحنا نرسلها حتى مع الفراشات ،سيبقى الانسان في هذه الحياة مثل قلم الرصاص تبريه العثرات ليكتب بخط اجمل وحرف اروع ،وهكذا حتى يفنى القلم فلم يبقى له إلا جميل ماكتب ،مااروعك ايها القلم .تكتب بإسمي أسمى معاني الحب والألم .
بقلمي

Bassam Alkarishy
أغمضت عينيكِ، ولم يغِب طيفه، كان هناك، يحلق معكِ في عالم لا يعترف بالحدود، حديثكما دائم التجدد كأن الزمان يحيك لكما قصيدة لم تُكتب بعد. خلف النافذة، تراقبين الأزهار وهي تزهر فرحًا، كأنها تحتفل بلقائكما، والغيم يبتعد كأنه يفسح المجال للنور ليُعانقكما. هناك، تمسكين القلم، تجرين الحروف نحو حكاية لا تعرف الختام، تمسحين الغبار عن سطورك، فتنتصر الأنوثة، ويمتد جناحكِ ككفٍّ تبحث عن يد ترتجف شوقًا. في كل صباح، لقاء غير مُتَّفق عليه، لكنه مكتوب في دفاتر القدر، كأن غصن الياسمين يعانق غاردينيا شاردة. آه، ما أقسى الحقيقة حين يقودها الخيال، وما أحنّ الخيال حين يداوي جراح الحقيقة.وحدكِ، على كرسي الانتظار، تُودعين أشواقكِ للفراشات، تترقبين رسائل القدر المتناثرة بين أجنحتها. وما الإنسان في هذه الحياة إلا قلم رصاص، تبريه العثرات ليخطّ بحروفه أجمل الحكايات، حتى يفنى، ولا يبقى منه سوى أثر ما كتب… وما أروعه، ذاك القلم الذي يكتب باسمكِ أسمى معاني الحب والألم.
حذف التعليق
هل أنت متاكد من حذف هذا التعليق ؟
Bassam Alkarishy
حذف التعليق
هل أنت متاكد من حذف هذا التعليق ؟