هل يمكن لنص وُلد في الصحراء قبل 1400 عام أن يحكم مدينة حديثة تضيء بأنوار القانون المدني وحقوق الإنسان؟
في كل مرة يُطرح فيها شعار “تطبيق الشريعة”، تظهر الفجوة بين النص والمجتمع، بين القداسة والتأويل، بين ما يُقال إنه من عند الله وما يُمارس باسم الله.
من تحريم الخمر إلى جَلد الزاني، من السبي إلى الرجم، من الربا إلى قطع اليد…
هل نحن أمام دين، أم منظومة فقهية بشرية تشكلت في ظلال السياسة والقبيلة؟
مقالة جديدة تفتح النقاش بشجاعة حول السؤال الجوهري:
هل الشريعة بديل عادل وواقعي للقانون المدني؟ أم قيدٌ على تطور الإنسان وكرامته؟
⤵⤵⤵⤵⤵⤵
Mary Mary
مقاله جريئة وجديدة تفتح الحوار حول السؤال المهم ،هل الشريعةحقا بديل عادل وواقعي للقانون المدني ٕ؟ام قيّد يحدّ من تطور الإنسان وكرامتهٕ؟..اين العدالة ٕ؟
موضوع قوي ومحفز ويجب السرعة لمواجهة هذه التيارات المعاكسة لكل المفاهيم الدينية والعلمية ،اختيارك مميز واحييك على جرأتك في طرح هذا الموضوع الذي يجب أن يأخذ حيّز واسع في حياتنا وان نقف عنده ،جميعنا معنيّين بالبحث والتغلغل بأعماقه حتى نتفهمه ونتعرف على محتواه الحقيقي دون تأويل وتزييف كما يدّعون أصحاب العقول الفاسدة .خاصة في هذه الظروف وفي ظل تصاعد تيارات تعيد إنتاج مفاهيم مغلقه باسم الدين ومغلّفة بأفكار بالية وترفض العلم والتطور وتشجع على مفاهيم محبطة ومدمرة للعقول والأجيال ،نحن بحاجة إلى بحث علمي لا إلى أداة لقمع العقول ،بالعقول والتطور فقط تنهض البلاد لا بالتخلف ،يجب الفصل بين الدين والعلم ،ولا يجوز أيضا أن يصبح الدين والعلم خصمين متضادين بنفس الوقت علينا أن نتدارك هذا الأمر وبسرعة ،الله هو خالق الكون والسنوات والأرض هو القادر على كل شيء لم يحتاج لاي مخلوق وهو الخالق العظيم لم يحتاج لشخص ليعرف عن نفسه عن طريق نصوص مكتوبة وغير صحيحة ،انهم يقللون من عظمة الخالق عزّ وجلّ.
في ظل كل هذه التأويلات نتأكد أن الشريعة ليست إلا نتاج اجتهادات بشرية ،فهل نتبع كلام الله ام كلام الناس عن الله هو سؤال متداول في كل العقول التي تفكر بمنطق ،يجب الحوار بين العلماء ورجال الدين الرحماء وبين المجتمع لنعرف إن كانت الشريعة قادرة على قيادة مجتمعات القرن الحادي والعشرين ام انها اصبحت عبئا رمزيا يعيق التقدّم ويقزمه ويدّمر البلاد أكثر مما يلهمها التطور .
وجاء تعدد المذاهب واختلطت الأمور ببعضها دون أدّلة أو براهين إنما اعتقادات خاطئة يتبنوها ويطلبون من الجميع السير على نهجها،انها تأويلات تتنافس على الهيمنة بدلا من الحقيقة ،اشرتَ في مدونتك إلى الرّبا يحرّمونه لكنهم في البنوك الدولية يعتمدون عليه ،وهذا دليل كافي على التأويل ،كما أن أحكامهم الشرعية تتعارض مع حقوق الانسان والمساواة بين الرجل والمرأة ،هل الشريعة عفا عليها الزمن ؟ نحن أمام معضلة حقيقية يجب العمل عليها للوصول إلى نتيجة محكمة لتطور المجتمع ،يحللون ويحرمون كما يحلو لهم طبقا لمصالحهم الشخصية ،فالحرّية الجسدية والكرامة الإنسانية حقوق أساسية لا تقبل المجازفة هذا مانريده جميعا ،يتخّبطون في فوضى عارمة في تطبيق الشريعة ،مثل الطبيب الذي يوصف وصفة لمريضه والمريض يتفنن بتناول الدواء على مزاجه أما حبة أو حبتين مرةً مع ماء ومرةً مع العصير، هكذا هي الشريعة النص الهي لكن التطبيق بشري مشروط بالثقافة بالسياسة مع الحدود الفكرية لكل عصر ،لذلك يجب الفصل بين الدين والسياسة ، فلايوجد مجتمعات متحضرة دون الفصل بينهما .لبناء دولة متحضرّة على الدولة أن تحتضن كل الطوائف،وتعلي القانون وتحترم الإنسان ،لان الدين عندما يدخل بالسياسة لا يطهرها على العكس بل يتحول الدين إلى وسيلة حكم ويصبح الله طرفا في صراع على السلطة والحكم وهذا ضد الإنسانية ،كلها فتاوي تخدم الحاكم وتقضي على الشعب ،فالدولة المتحضرة لا تعادي الدين على العكس تحترمه وتقدره ،كما ذكرت حضرتك ماتحتاجه المجتمعات هو عدالة بلا انحياز ،قانون بلا عقيدة ،حياة بلا وصاية ،استمتعت جدا بقرائتي لمدونتك الجميلة موضوعها كافي ومفيد ومثير للجدل ويجب التمعن بكل حرف كتبته ،شكرا لجهودك المبذولة وكل التقدير والاحترام لك ولعقلك النيير ولفكرك الواعي تحية لك وتحية لقلمك المبدع الذي يخط دوما ارقى المعاني دمت بخير ودامت عافيتك والى المزيد من الابداع والاجتهاد استاذي المقدر .
حذف التعليق
هل أنت متاكد من حذف هذا التعليق ؟