8 ث ·ترجم

تلك الفراشة كل يوم تتعطر بعطر الزهور ...تبني بيت أحلامها من طيف جميل يراودها دوما ...تكتب حروفها من حبر تستمده من دمها الزكي ...تكتب رسالة بخور معطرة من رائحة روحها النقية ..تعطي روحها على طبق من فضة ...تعتقد أنها في بر الأمان ..تجدها في يد سجان اعتنق الحب وأبحر في بحر عيونها ...تحتضن حزنها وتتباهى امام الجميع بصدق قلبها ورقة مشاعرها ..هي امرأة الحكايات الرومانسية....كما أنها سيدة الحكايات المنسية ...تتحدث كل ليلة مع روحها لعلها تؤنسها في وحدتها ...تلملم جراحها ...وتصنع منها عقدا من لؤلؤ تضعه على جيدها ...وتنسج من حروفها لغة صامتة لا يفهمها الا من عرف قرأتها....تشتاق الى روحها عندما كانت طفلة صغيره ....مخذولة دوما ..قوية رغم ضعفها ...مؤمنة بمسار كوكب بعيد يمر عليها ...ترقص كفراشة على اوتار قلبها ..تعزف لغة الحياة مع دموع تغلغل على خدودها ..تختار البحر العميق ..تارة تغرق ..وتارة تشهق ..وتارة تنتهض من عزة ضعفها ...ليس لأنها قوية ...بل لأنها تؤمن بأن هناك من ينتظرها ..ويحتاج إليها ..وان عجز عن مساعدتها ...لبست فستانها المخملي مصنوع من خيوط خيباتها ...لكنها ابت ان تخلعه ...كي يذكرها دوما انها قوية تستطيع أن تتجاوز خيباتها ...تسكر مع حروفها ..قهوتها علقم ..ترتشفها وعيونها ممتلئة دموع ...وتبتسم وتمضي قدما ...تسامح الليل الاسود ...لأنها تعلم بعده نهار ابيض .
وبعدها ...يتبع .....

image