تتظاهر ببسمتها وكأنها قوية شامخة لا شئ ء يكسرها ...حتى لا يرى العابرون قسوة سنواتها ...وندوبات الزمن على ملامح وجهها ...وقهر السنين بلمعة عينيها ....قد تبدو قوية كجبل ....لكن بداخلها طفلة تبكي دوما ....بصمت منكسر ....وجرح ملتهب ....هي متعبة كوطن ارهقه الاحتلال ...وهجره الأحبة ...منهكة كبيت قديم ....جدرانه مهترئة ....متعبة كحنجرة ابكمها البكاء ....ينزف جرحها كلما التأم ....من قال إننا نعبر الحزن بسلام ...هناك في جوف صدرنا ...في الجهة اليسرى ...ندوبات شاهدة على ألمنا ...تنعي بعضها بعضا ...تأبى أن تفارقنا مهما طالت السنين ....متعبة كغصن يأبى أن يحمل وردة .....هي وردة تبقى بعطرها تفووح ....وتنثر عبق أريجها اينما حلت ...

Curtir
Comentario
Pierre Martin
ومع ذلك… تبقى الأرواح النبيلة مثل الورود، لا تفقد عبيرها مهما طال الخريف. تنثر الجمال حتى وهي مثقلة، وتُضيء الدرب للآخرين حتى وهي تائهة.
سلام على من حملوا وجعهم بصمت، ومضوا ينشرون الدفء كأنهم لا يعرفون التعب.
Deletar comentário
Deletar comentário ?