سيبقى يراعي ووورقي وحدهما وطني وملجأي الذين لا يملان مني ولا يخوناني ،الى طفولة حروفي وبراءة حبري ،ونضوج كلماتي ،وكهولة خواطري ،تسيران بي الى حيث احلامي المنتظرة وآمالي المرتقبة ،لم يبقى مااوصد به باب قلبي بعد أن امتلأ شوقا وحنين ،فلتكتب ايها القلم مذكرات رحلتي بين سطوري ،لعل أحدا هناك في زمن بعيد يتعثر بحروفي ويستدركها حتى وإن كانت بين السطور ،ستأتي يوما ايها المتعثر بخطواتك لتسقط وتلتقط حروفي ،فتنهض بها من مستنقع عاشت طويلا دون ملل أو كلل ،اتدري لماذا ؟..لأنها كانت على يقين أنه هناك قارئ متمكن يستطيع التقاطها وهي بين السطور ليضعها في موقعها المناسب فوق السطور ،ويصحح لها همزاتها ويضع لها علامات الترقيم المناسبة مع التنوين من النصب والرفع والجر ،سيضمها إلى قائمة مذكراته ،ويرفع من شأنها ويجرها إلى مكتبته حيث الرفوف الأنيقة ،هناك في ركن سري ،لن تكتب تلك الحروف الا بعطر الياسمين وماء الورد ...
...مذكراتي ...
