وفي الهزيع الاخير من الليل هناك أرواح تلتقي ربما عند الشفق المولود على الهضاب ،او بين الكلمات المنثورة بين السطور ،ارواح تهمس بلغة لا تفهمها الأجساد ،تلتقي معا تتسامر معا وتضحك معا وتتبادل الحب معا ،ثم تفترق قبل أن يسطع الصباح وتتشوه السماء بأكاذيب البشر ،الارواح تسبق الأجساد في اللقاء ،واتحاد الأرواح اقوى وأصدق من اتحاد الأجساد الخاوية من الأرواح .
ماذا لو توقفت فجائع الغياب ونهضت وجوه من نحب ملونة بالنور .
ماذا لو توقف البحر عن هذيانه الذي يبتلع وهو مغمض العينين برنا وشواطئ عشقنا ،ويتركنا أغصان عائمة تطفو فوق خرائب احلامنا ،عندما نضغط على زر الوجع تضيئ كل ذواكر الروح .

بقلمي