لقد حاولوا دفننا ، ولكنهم لم يعلموا أننا بذور .....
السويداء مدينة البازلت والعنب والتين والزيتون والحكايات المشوقة ع الجدران القديمة ، أنشودة الحب التي تعانق صدى الجبل ، ويغنيها قمح السنابل ، والريح موسيقا ، حضن الشعراء ومهد الأصوات الطافحة بالحنين ، والتي تعشق الوجع وتحوله إلى نغمة شجن ، وهي بيت من لا بيت له .
مدينتي التي تعرضت لهجمة لم تكن ككل هجمات المجوس بل هجمة تدمي القلب ، هجمة من الجهل المدجج بثقافة التوحش ، من ظلام لا يعرف النور ولا يعترف بالجمال ، أراد أن يسرق من وجهها المشرق ، ويطفىء نور الحب الذي يسكن كل شيء فيها ، نسوا أن السويداء لا تموت من طعنات الغدر التي اعتادها ، بل نتوجع ثم نقف ككل قنطرة فيها ، تنزف ثم ينبت فيها الربيع من جديد .
أبناء مدينتي ما ارتجفوا ، وما باعوا الحكايات ، فأمهاتهم أرضعنهم النخوة مع الحليب ، علمن أبناءهن بأن الكرامة لا تورث فقط ، بل تحمى وتزرع في كل حجر وشارع وقلب نابض ، في كل بيت شاعر ، وفي كل مقهى عازف وفي كل زقاق قصة عشق ، كيف يمكن لثقافة التوحش أن تهزم هذه المدينة الندية بالحب ؟؟!
وقف الأبطال في وجه الغزاة ، ليس بالسلاح فقط بالشموخ ، ورفض الإنكسار ، سلاحهم شموخ البازلت .
الآن ألقوا سلاحهم جانبا ...لا هروبا ولا ضعفا بل لأجل حرب إعادة البناء ، حرب الجمال حرب الكلمة حرب المكنسة والمعول ، الآن بدأت معركة الحب ، لأننا بالحب بدنا نعمرها ، بأغان تنبعث من البيوت المحروقة ، وبقصائد تكتب فوق الخراب وبخطى وزغاريد الأمهات العائدات إلى أسواقهن وبضحكات الأطفال وهم يركضون في ساحاتها من جديد ، نعمرها حين نزرع وردة ع جدار مهدم ، حين نكتب اسم شهيد ع باب المدرسة وحين نروي الحكايات للأجيال القادمة ، أن الجهل مر من هنا ...ولكنه لم يستطع البقاء ، السويداء ستعودين كما كنت حرة بل وأجمل ستعودين موطنا للحب ، نبعا للفن ، ملاذا للكرامة لأن من أرضعت أبناءها النخوة لاتعرف سوى أن تنهض و بالحب ، فقط بالحب بدنا نعمرها .
بيت العز يا بيتنا على بابك عنبتنا.

Hamad Al kahtany
Удалить комментарий
Вы уверены, что хотите удалить этот комментарий?
Al Warda Meme
حروفك براقة
Удалить комментарий
Вы уверены, что хотите удалить этот комментарий?
Al Warda Meme
دامت السويداء حرة آبية
Memee
Удалить комментарий
Вы уверены, что хотите удалить этот комментарий?
Hazar Gh
لقد نسجت حروفك بأسلوب غنائي وزفاف بأكاليل الغار والنصر ، نعم هي كالعروس تستعد لاستقبال أيامها الجديدة ، لتغسل دمائها بعطر ورودها وتخلع السواد الذي عم أرجاءها يوم يحضر الجميع ، يغنون وينثرون الورد بساحاتها..وشوراعها مزينة بأكاليل الغار، نعم ستعود السويداء كما كانت حرة بل وأجمل ستعود موطنا للحب . دام حرفك النابض بالحب والحياة ، سعيدة جدا بمداخلتك اللطيفة الداعمة ، ولمرورك الراقي ، تحياتي لك ولتبقي بخير مع طيب المنى
Удалить комментарий
Вы уверены, что хотите удалить этот комментарий?