Bassam Karishy    إنشاء مقالة جديدة
2 ث ·ترجم

في أقصى الجنوب السوري، حيث يلتقي البازلت بالسماء،ينهض جبلٌ يعرف الناس اسمه الجديد، وينسى هو اسمه القديم.
كان يومًا يُدعى باشان — أرض الجبابرة، وبوابة الوعي الأول،
حيث امتزجت السماء بالأرض، والإنسان بالروح،
وحيث كانت الجبال معابد لا خرائط، والهوية ذكرى لا بطاقة.
اليوم، يعود الاسم كما تعود الروح إلى جسدها،
ليذكّرنا أن الجبل، قبل أن يكون درزيًّا أو عربيًّا،
كان — وما زال — مرآةً لكلّ مَن سكنه وآمن بقدسيته.
فهو لا ينفي انتماءه، بل يحتضنه في دائرةٍ أوسع من الزمان والمكان،
حيث تتوحّد الذاكرة بالأرض، والهوية بالوعي.
“أن نعيد الجبل إلى اسمه الأول، هو أن نعيد لأنفسنا ذاكرتنا الأولى.”

🕯️ جبل باشان – حين يستعيد الجبل اسمه الأول
✳️ رحلة في التاريخ والروح والفلسفة الدرزية، بين الأسطورة والوعي.

حين يتجلّى الجبل كما تتجلّى الروح: قراءة درزية في وحدة الوجود والذاكرة

حين يتجلّى الجبل كما تتجلّى الروح: قراءة درزية في وحدة الوجود والذاكرة

رحلة في عمق ذاكرة الجبل بين الأسطورة والتاريخ، تكشف عن سرّ جبل باشان — أرض الجبابرة والوعي الأول — كما يراها الفهم الدرزي في وحدة الوجود وتجلّي الروح. تأملٌ فلسفيّ في هوية المكان وعودة الاسم إلى أصله النوراني.