في أقصى الجنوب السوري، حيث يلتقي البازلت بالسماء،ينهض جبلٌ يعرف الناس اسمه الجديد، وينسى هو اسمه القديم.
كان يومًا يُدعى باشان — أرض الجبابرة، وبوابة الوعي الأول،
حيث امتزجت السماء بالأرض، والإنسان بالروح،
وحيث كانت الجبال معابد لا خرائط، والهوية ذكرى لا بطاقة.
اليوم، يعود الاسم كما تعود الروح إلى جسدها،
ليذكّرنا أن الجبل، قبل أن يكون درزيًّا أو عربيًّا،
كان — وما زال — مرآةً لكلّ مَن سكنه وآمن بقدسيته.
فهو لا ينفي انتماءه، بل يحتضنه في دائرةٍ أوسع من الزمان والمكان،
حيث تتوحّد الذاكرة بالأرض، والهوية بالوعي.
“أن نعيد الجبل إلى اسمه الأول، هو أن نعيد لأنفسنا ذاكرتنا الأولى.”
🕯️ جبل باشان – حين يستعيد الجبل اسمه الأول
✳️ رحلة في التاريخ والروح والفلسفة الدرزية، بين الأسطورة والوعي.
Hamad Al kahtany
إنها ليست مجرد مقالة عن الجبل، بل تأمل في معنى الانتماء حين يصبح وعيًا لا شعارًا.
تحية من القلب لكاتبٍ يعرف كيف يُنطق الحجر بلغته القديمة. 🌿
حذف التعليق
هل أنت متاكد من حذف هذا التعليق ؟
Mary Mary
حذف التعليق
هل أنت متاكد من حذف هذا التعليق ؟
Hazar Gh
حذف التعليق
هل أنت متاكد من حذف هذا التعليق ؟