تبقى الحروف وحدها الحاضنة الأمينة لآلامنا وأفراحنا، تلتف حول مشاعرنا بمحبة صافية، دون جهد أو تعب. إنها المأوى الصادق الذي نودع فيه كل أسرارنا، دون خوف أو تردد، حيث تغلفها بين سطورها بحبرٍ لا يجف مهما طال الزمن. تبقى الحروف صامتة، تحفظ أسرارنا وتحدثنا بصدق خالٍ من التزييف، تحتضننا بمحبة خالصة دون انتظار مقابل.
نلجأ إليها حين يثقلنا الوجع، فتنسج لنا كلمات عذبة تخفف من آلامنا. نبكي على صفحاتها بصدق، مطمئنين أن لا شكوى ستأتي يوماً منها. في وحدتنا تتحاور معنا، ترقص على السطور، تعزف أروع الكلمات.
أيتها الحروف الخرساء، أبدعي وارتقي بأبجديتك، اصنعي من أفراحنا أغنية، ومن أحزاننا أمسية ملؤها الحنين والأمل.
Mi piace
Commento
Al Warda Meme
Ellimina il commento
Sei sicuro di voler eliminare questo commento ?