التأمل : هو ضبط للأفكار، يتيح للوعي الخروج من الشبكات الدماغية إلى النسيج الوجودي للكون. يبدأ كل شيء من "الحيز الأحادي"، وهو حيز تحت ذري تتكون منه الذرات التي تشكل المادة. حتى الهواء حولنا ليس فراغًا، بل مكون من ذرات متنوعة. بالتأمل، يمكننا الوصول إلى هذا الحيز والشعور بالاتصال بكل ما هو خارج الزمان والمكان.
لفهم التأمل، يجب إدراك أن التفكير الدماغي يتم شبكيًا، حيث تجذب الأفكار الأخرى، مما يسبب التوتر ويعطل حضورنا الكامل.
طريقة التأمل تبدأ بتخصيص 30 دقيقة يوميًا، الجلوس بهدوء، واستخدام التنفس العميق. حرف "الهاء" يمثل التنفس ويمكننا سماعه عند التنفس بصوت مسموع، حيث يساعد على الوصول للجوهر. التركيز على التنفس يساعد في فتح المجال بين الروح والمادة، ويجب تجنب التفكير المفرط أو الانشغال بالجسد.
مع الاستمرار في التأمل، نبدأ بالشعور بالاتصال بكل شيء حولنا ونتحرر من الأفكار العشوائية. التأمل المستمر يضبط الأفكار، يجعلنا نركز على الأمور المهمة، ويجعل وعينا أكثر انسجامًا مع الكون، مما يعزز شعورنا بالسلام الداخلي
Mary Mary
حذف التعليق
هل أنت متاكد من حذف هذا التعليق ؟
Bassam Alkarishy
عندما نبدأ في التأمل، نفتح نافذة لوعينا على الحيز الأحادي الذي تشكلت منه كل مادة، فنصبح جزءًا من الكل. هذا الحيز، كما وصفته، هو أساس المادة، وهو يتيح لنا الشعور بالاتصال مع الوجود كله. كل نفس نتنفسه ليس مجرد فعل بيولوجي، بل هو تواصل مع هذا الكل.
في التأمل، يتحرر العقل من الشبكات التي تربطه بالأفكار المتكررة والمتشابكة، مما يفتح المجال أمام الوعي للانتقال إلى مستوى أعمق من الإدراك. التركيز على التنفس، كما أشرت، هو مفتاح للوصول إلى هذا الهدوء الداخلي، حيث يصبح العقل حاضرًا بالكامل.
ومع الممارسة المستمرة، يبدأ الشخص في الشعور بالسلام الداخلي والانفصال عن الانشغالات السطحية، فيتحقق نوع من الاتساق والتناغم مع الكون. هذا الانسجام هو ما يمنحنا الإحساس العميق بالراحة والسكينة التي يبحث عنها الجميع.
تجربة التأمل ليست مجرد تقنية، بل هي رحلة داخلية يمكن أن تقودنا إلى فهم أعمق للحياة ولذواتنا.
حذف التعليق
هل أنت متاكد من حذف هذا التعليق ؟