في الليل عندما يحل السكون ويأتي الصمت دون محال ..عندما تنام كل العيون وتغفو الجفون ..عندها فقط تتراود الأفكار لدينا ....تتزاحم الاوجاع على أفكارنا ....لا احد يعلم كم مرة بكينا ليلا مع أنفسنا ..كم مرة هزمتنا الحياة وقاومنا بدموع ترسمها ابتسامة ومضينا ..نمسح دموعنا من عبير اوجاعنا ...نكتب خواطرنا وهواجسنا كي لا نختنق بالصمت ...وعندما نكتب نختنق بالحروف ....رغم مانكتبه من كلمات تبقى في النفس كلمات تأبى أن تخرج ...نكتبها مرارا ...ثم نعود ونمسحها ...لأن السطور لا تحتملها من شدة معاناتها ....نخزنها في غرفتنا التي لا نحب أن يطرق بابها أحد ..نتركها للزمن ....لعل يوما ما تفتح عن طريق الصدفة ....ليس كل صامت عاجز عن الكلام ..وليس كل هادئ خالي البال ....لكن في الصمت والهدوء متعة لارواحنا ....وفي الكتابة الم لقلوبنا ....ويبقى القلم صديقنا .
Bassam Alkarishy
كم من مرة رسمت الدموع ابتسامة خفية كي نستمر في طريقنا، وكم من مرة كانت الكتابة ملاذنا الأخير كي لا ننفجر من ثقل الصمت. لكن، حتى الحروف في بعض الأحيان تعجز عن التعبير عن تلك المشاعر المختبئة بين ضلوعنا. فنكتبها ثم نمحوها، وكأننا نحاول إخفاء الألم في أعماقنا لئلا يراه أحد.
ليس كل من يصمت هو عاجز عن الكلام، بل أحيانًا يكون الصمت هو أكثر ما يعبر عن معاناة الروح. والهدوء ليس دائمًا علامة راحة، بل هو مساحة نختبئ فيها من صخب العالم. وبينما نكتب لنفرغ ما في صدورنا، نجد أن القلم هو الصديق الذي لا يخون، يعبر عما لا نستطيع قوله بصوت عالٍ.
حذف التعليق
هل أنت متاكد من حذف هذا التعليق ؟
Al Warda Meme
حذف التعليق
هل أنت متاكد من حذف هذا التعليق ؟