كيف استخدمت إسرائيل التكنولوجيا المتقدمة لاستهداف إيران؟
دراسة حالة حول برنامج Pegasus وهجمات “بدون نقر”

في عالم تتشابك فيه الجغرافيا السياسية مع التكنولوجيا، أصبحت أدوات التجسس السيبراني لاعبًا أساسيًا في حروب الظل الحديثة. إسرائيل، بقدراتها المتقدمة في هذا المجال، برزت كقوة رائدة، خاصة فيما يتعلق بعملياتها ضد البرنامج النووي الإيراني واغتيال قيادات بارزة.
🔍 Pegasus:السلاح الصامت
طوّرته مجموعة NSO الإسرائيلية، يُعد Pegasus من أقوى أدوات التجسس الإلكترونية. يمكنه الوصول إلى الرسائل النصية، المكالمات، كلمات المرور، تحديد الموقع، بل وحتى تشغيل الميكروفون والكاميرا دون علم المستخدم. وفي سبتمبر 2023، أثبت البرنامج قدرته على اختراق أجهزة iOS حتى إصدار 16.6 دون الحاجة لأي تفاعل من المستخدم.
🧨 هجمات Zero-Click: الخطر الذي لا يُرى
الهجمات “بدون نقر” هي الأكثر خطورة، إذ تُنَفّذ دون أن يفتح المستخدم أي رابط أو يتفاعل مع أي رسالة. تصل البرمجية الخبيثة، تنفذ مهمتها، ثم تُخفي آثارها تمامًا، تاركة الضحية بلا أدنى شك بحدوث الاختراق.
📱 دور التكنولوجيا في استهداف إيران
في تحليل مثير قدّمه الخبير العراقي محمد توفيق علاوي ( @ALI_M2025 )، تم تسليط الضوء على كيف استُخدمت الهواتف الذكية كأداة رئيسية في تتبع واغتيال أكثر من 90٪ من القادة الإيرانيين المستهدفين داخل البلاد. التكنولوجيا لم تعد مجرد وسيلة مساعدة، بل أصبحت السلاح الأساسي.
⚖️ تساؤلات أخلاقية وقانونية
رغم ادعاءات NSO بأن أدواتها تُستخدم لمحاربة الإرهاب، إلا أن الواقع يُظهر استخدامها أيضًا لمراقبة نشطاء وصحفيين وحتى سياسيين. هذه الوقائع تفتح الباب لنقاش عالمي حول شرعية استخدام أدوات التجسس خارج نطاق القانون أو القضاء.
🧭 خلاصة
ما يحدث ليس مجرد تفوق تقني، بل إعادة رسم لقواعد الصراع الحديث. ورغم القوة التي توفرها هذه التكنولوجيا، إلا أن استخدامها يفرض تحديات أخلاقية وقانونية تستدعي نقاشًا عالميًا جادًا.
#إسرائيل #إيران #تكنولوجيا #pegasus #zeroclick #أمن_سيبراني #تجسس #صراعات_حديثة #nso