منذ أن بدأت الحضارة تنقش قصصها على الطين والحجر، ظهرت صورة المرأة مرآةً لضمير المجتمع.
في سومر، خُلِقت المرأة مع الرجل، لا بعده. لم تكن ضلعًا، ولا خطيئة، بل كائناً كاملاً، حاملة للحياة، وصانعة للخصب. في مصر القديمة، جثا الملوك أمام الإلهة، وارتقى عرش البلاد نساء حُكمهن لم يعرف الذل ولا الضعف. وفي أساطير الإغريق، رغم قسوتها، بقيت المرأة محورًا في سرديات الخلق والوجود.
لكن حين جاءت الأديان التي نُسبت للسماء، تغيّر المشهد.
تحوّلت المرأة من شريكة إلى تبع، من رمزٍ للخصوبة إلى فتنة، من كائن حيّ إلى “ناقصة عقل ودين” تقطع الصلاة كما يقطعها كلب. ليست المفارقة في أن الأسطورة أنصفت المرأة، بل في أن ما نُسب إلى الإله لم يرتقِ في عدالته إلى ما صنعه “الوثنيّون” بخيالهم!
هنا، لا نقدّس شيئًا، بل نعيد ترتيب الأسئلة:
من أعطى المرأة كرامتها؟ من سلبها؟
وهل حقًا جاءت الأديان لتكرّم الإنسان… أم لتقيّده باسم الطاعة
Mary Mary
أَ لَم تكن هي سبب كافي لاستمرار البشرية ،لذا وجب احترامها وتكريمها سواء كانت أم أو اخت أو زوجة أو ابنة هي آلهة الوجود بكل معنى الكلمة لا تقل شأنا عن الرجل ..منذ خلقت البشرية خلقت حواءوآدم وهم كملو بعضهم ،فلماذا نقلّل من شأنها .لماذا ؟
أنا لست عارك ياسيدي انا احمل حجابي في سلوكي في عقلي في علمي في ثقافتي وفي قيّمي ،فَمَنْ يرى التعري في وجودي فأسأل الله له الشفاء ،أنا سيدة لم تخجل من شكر الله لانه هو من خلقني هكذا جميلة الروح قبل الشكل ،فلماذا انتم تخجلون بي ؟
المرأة لم تكن يوما جسدا يصنف أو تختزل إنما هي روح هي إنسانة قبل اي شيء مخلوقة من دم وروح مثلك تماما يامَنْ تهمشها ، أيها الرجل ..لكن لا.. عذراً الرجل لم يهمش يوماً امرأة ..إنما أشباه الرجال هم من همشوها وسعىوا دوما لتحطيمها وتكسيرها .مع احترامي الجزيل لكل الرجال .
عندما صُنعت الأسطورة من قِبل الحضارات شكلت صورة المرأة بالقداسة ،بالحكمة ،بالوجود ،وعندما جاءت الأديان حاولت تقليصها فنسجت حولها خيوطا من العدم بغية العيب والنجاسة والتحتية ،أيُّ دينٍ هذا أنه دين الكفر ، مِن أينَ جاءَ هذا الدين ..أيعقل أن يكون جاء من سماء عادلة ؟ أم إنه صدى مجتمع ذكوري ؟؟...أراد أن يرتدي ثوب القداسة والطهر وهو لم يعرف معنى القداسة ..نعم لقد آن الأوان الآن أن نعترف بالمرأة بأنها إنسان كامل وليس ناقص لا تحتاج لرجلا يكملها إنما تحتاج لرجل يعززها ويكرمها يمشي بجانبها وليس أمامها أو خلفها ،هي خلقت من طين كما خُلق الرجل ،خلقت للحياة ،للامل ،للصبر ،للحب ،ولم تخلق يوما للفتنة أو العار كما يدّعون ..أحييك استاذ بسام على تلك الإضاءة التي سلطتها عن أهمية المرأة ووجودها في الحياة ..كم تمنيت أن تكون إحدى مدوناتك عن المرأة بصراحة ليست لإنني امرأة إنما لإنني إنسانة أرى بعيني الظلم والإهانة التي تتعرض لهم المرأة رغم تقدم العلم وتطور البشرية الا إن هناك عقول لم تستوعب نجاح المرأة تريدها دوما خادمة طاهية مربية ماتعة فقط لا يعترف بنجاحها ولا بوجودها كإنسانة ..تحياتي لعمق فكرك تحياتي لابداعاتك التي لم تنتهي..تحياتي لقلمك المنير دوما ...كل الاحترام لك وكل التقدير لصوتك الحُر الذي ينطق دوما بالحكمة و العدل ،الى المزيد من النجاح والإبداع نحن بانتظار كل ماهو مفيد وقيّم دمت بخير والى الامام دوما ايها المبدع .
टिप्पणी हटाएं
क्या आप वाकई इस टिप्पणी को हटाना चाहते हैं?