3 ث ·ترجم

كان الأمل بالطوفان، بأن يُطهّر الأرض من كل فساد، ويعيد خلق عالم أكثر نقاءً. لكن نوح، بعد أن غسلت الأمواج كل شيء، أعاد جنسًا بشريًّا أشدّ انحدارًا، كأن الماء لم يمحُ سوى ما ظهر على السطح، تاركًا الأعماق ترزح تحت ثقل الشرّ المستتر. فقد عاد البشر إلى أهوائهم القديمة، وكأن الطوفان لم يكن سوى استراحة قصيرة من فسادٍ أعمق. وبتنا اليوم نحتاج لألف طوفان، علّه ينقذنا من هذا العبث الذي لا نهاية له.

image