قصة جبل الشيخ قصة ملهمة حقا تستحوذ على كل ماهو مفيد وجميل تعود بنا إلى زمن الأسطورة ....سيبقى جبل الصمود جبل الامنيات ..جبل التنفس ..أنها رحلة عاطفية حقا حول جبل حرمون كرمز ساحر في بلاد الشام ...ليس غريبا أن تغني له السيدة فيروز ..ياجبل الشيخ ...يليق به أن تتغنى به كل العمالقة ..ليس مجرد جبل مرتفع إنما هو أسطورة حية يجمع بين الروحانية والغموض الذي يشغل خيال الناس في البحث عنه والتساؤل عن السر الذي يبهج النفس ويحي الروح عند الوقوف على سفحه ..هو مكان مقدس للدروز ،للصلاة ،للتأمل ،للحنين ،للحياة،مهما تكلمنا عنه قليل،انه لمحزن حقا أن يصبح هذا الجبل الاشم مكان للصراع بعد أن كان رمز الحياة ،وموطن الملائكة في قصص الخيال وقصص الواقع ،سيبقى رمز الصمود رمز الامل والتأمل ،يكاد للناظر حين النظر إليه أن تستكين الروح وتهدأ النفس لشدة السعادة الذي ينشرها عند النظر إليه يستحق الحديث عنه ومهما تكلمنا عنه قليل ،وقوعه على خط العرض 33 شمالا ليس مجرد رقم على الخريطة أنه يمر بأماكن تحمل سحرا جميلا دمشق بيروت القدس بغداد كلها اماكن مقدرة ،وتسميته حرمون جاء كناية من الحرم اي انه مكان مقدس ولا ننسى قصة الإنسان الذي رأى رؤية عند النوم على سفوح هذا الجبل العملاق عندما تحققت رؤياه لذلك أطلق عليه جبل الرؤى والنور ،فهو إطلالة سورية حصينة تطمع فيه اسرائيل ،اطلق عليه العرب اسم جبل الثلج كناية للثلوج التي تكسوه التي تشبه العمامة البيضاء رمزا للشيوخ الدروز ،ويعود السبب ببقاء الثلوج عالقة على سفحه حتى في الصيف بسبب علوه الشاهق فتبقى الحرارة منخفضة عليه ،وهذا يساعد على تجمد الثلوج عليه حتى في أواسط تموز،انه ليس مجرد.مكان إنما هو مصدر حياة عند الصعود إلى حرمون تشعر وكأنك اقرب إلى الله يوحي بالنور بالسكينة ،الملاك الذي اسمه سمياز عندما هبط مع مجموعة من الملائكة اختلطو مع البشر واخذو عهدا وانجبو الجبابرة تلك الأسطورة التي جميعنا نعرفها اوسمعنا عنها ،تحدثت بكل وضوح وشفافية عن هذا الصرح المقدس مكان الامل والنور والطمأنينة والراحة النفسية مصدر الامل والروحانية ،كل الشكر لك و
لمعلوماتك القيمة التي اتحفتنا بها دوما تنثر كل ماهو مفيد و ذو فائدة علمية وإنسانية تحية للعقل الساطع والقلم الواعي والروح الجميلة التي تنشر دوما عبيرها على من حولها من ثقافة ومعرفة وعلم ونور مهما تكلمت قليل لم اوفيك حقك على جهودك المقدرة ،فلنسعى جميعا لنشر هذه المدونة وليعلم الجميع قيمة ومكانة هذا الجبل المقدس ،الى المزيد من التألق والابداع مع نشر كل ماهو جوهري ونادر تحياتي لك وليراعك المبدع استاذي المقدر .

يالروعة وعظمة هذه المدونة دوما تأخذنا إلى أبعد مايكون من الخيال والمعرفة إلى عالم كله علم وثقافة ورؤية واضحة موثقة بحقائق عميقة نحن بغفلة عنها ،تلك المدونة التي كشفت لنا سحر وجمال وروعة هذا الجبل ،بوابة الارواح منه ننطلق نحو الامل نحو الحياة ،ليس غريبا أن يكون رمز روحي متعمق في جذور الدروز لعظمته وموقعه أنه أبرز المعالم التي تنسب إليها اسرار الحكمة القديمة ،ويشكل جزءا من شبكة الطاقة الكونية في تعاليم الماسونية كرمز للمعرفة العليا والتوازن الروحي في النفس البشرية ،في بؤر هذه الهالة الصوفية العميقة يعيش الدروز الموحدين لحالة حنين وشوق دائم لهذا الجبل العريق الذي أصبح شاهدا على صراع بين الهوية والوجود والايمان والسيطرة التي تسعى إليها إسرائيل ،حرمون كما ينادونه أهل الشام ليس هو مجرد اسم وكفى إنما جاء كناية عن القداسة والايمان والروحانية ،اي عظمة هذا واي جبل شاهق شامخ ،موقع استراتيجي هام ،انه بوابة نجمية ،موقعه جعله ممر لعوالم أخرى ،مركز لطاقة غامضة ،نقطة على خطوط لاي التي تربط المواقع المقدسة من الاهرامات إلى المعابد القديمة ،يكفي لنا نحن الدروز عندما نمشي على سفوحه نشعر بالثلج تحت قدمينا ونسمع صوت الريح الذي يوحي بأن هناك شيئا الاهيا يحيط بنا نشعر بقرب الله الينا أكثر واكثر ،بيننا وبين حرمون قصة حب خالدة ،هو بيتنا الروحي مكان مقدس ،رمز للصبر والصمود ،ملاذ الروح مكان تلتقي فيه النفس البشرية مع خالقها الله ،لغز يحمل همسات الماسونية وأساطير الملائكة ،سيبقى شامخ دوما سبصرخ من أجل الحرية يوما ما سينالها هي حلم كل الدروز ،نعم سنبقى نحلم بالصعود إلى هذا الجبل جميعنا دروز مسلمون مسيحيون سوريون لبنانيون فلسطينيون نتنفس هوائه النقي ،سيبقى رمزا للقوة والوحدة التي سننالها يوما ما .
تكلمت عن هذا الجبل وأثبت مقولات واستعنت بصور موثقة تبرهن صدق وعمق هذه المدونة بحديثك عن جبل مقدس مكان طاهر ،وضعت كل ما لديك من وعي وفكر وجمعت معلومات مفيدة وثقتها في عمل لا مثيل له عمل مميز مفعم معرفة ويقين ،كانت رحلة ممتعة في القراءة حقا اعتبرتها رحلة لأنها كانت طويلة محفزة لتنشيط الذاكرة وجمع معلومات قيمة نحن بحاجتها ،احييك دوما على جهودك وعلى ثقتك الصادقة بنشر كل ماهو علماني ومفيد، لك ترفع القبعة حقا استاذ بسام ،ستبقى معلمي الذي منه اتعلم كل ماهو مفيد وذو قيمة علمية وفكرية تحياتي والود والاحترام لشخصك النبيل .امنيتي لك بالسلام والنور مثل ماتنشر النور والسلام والمعرفة في هذا الموقع الفريد .

سمي جبل الشيخ كناية إلى الرأس المكلل بالثلج كما يكلل الشيب رأس الإنسان ، أويشبه العمامة البيضاء ، وأطلق عليه المؤرخون العرب اسم جبل الشيخ ، واسم حرمون كنعاني الأصل ومعناه باللغة العربية حرم أومقدس ، وجاء في ملحمة جلجاميش السومرية ذكرى لحرمون وهي أرض الخالدين ، وجاء في قول أحد المؤرخين في قصة جلجاميش وأرض الأحياء ، هو أن البطل رأى رؤية عندما نام على سفح حرمون وكانت الرؤية تصورا مصيريا كونيا لذلك درج عليه بأنه جبل الرؤى ، وفي حرمون معبد ضخم وقد عبده الفينيقيون وأطلقوا عليه اسم أحد آلهتهم البعل حرمون وأقاموا له هيكلا وكان أهم مركز للعبادات ، وكان الجبل مأوى للناسكين الذين قدسوه واعتبروه عرشا للآلهة .
جبل الشيخ والثلوج وجهة سياحية وطبيعية ساحرة ، مما يجذب السياح والزوار من محبي الرياضات الشتوية مثل التزلج على الثلج والسنوبورد .
مشكور أستاذ بسام على أهمية نشر وتوضيح سحر جبل الشيخ ، دائما تتحفنا بمنشوراتك التي تدل ع مدى فهمك ووعيك لنشر ما هو مفيد ويستحق القراءة لتبقى قلما ينثر ويضيء ولتبقى بخير وسلام روحي