المقال دعوة جادّة إلى تأسيس هيئة استخباراتية سرّية ضمن استخبارات دولة جبل الدروز، تحمل اسم “أرشيف الدم والذاكرة”. تنبع الفكرة من قناعة راسخة بأن العدالة قد تتأخر لكنها لا تسقط بالتقادم، ما دام هناك من يحفظ الذاكرة ويصون الأدلة. فالمجازر وأحداث الخطف والنهب التي طالت أبناء السويداء لا يمكن أن تبقى حوادث منسية أو عابرة، بل يجب تحويلها إلى ملفات موثقة تحفظ حقوق الضحايا وتمنع الإفلات من العقاب.
المقال يوضح أنّ الهدف من هذه الهيئة ليس خلق جهاز عسكري جديد أو تأجيج الصراعات، بل بناء مؤسسة استخباراتية متخصصة في جمع الأدلة والوثائق والشهادات والبيانات الشخصية للمتورطين في الجرائم ضد أبناء الجبل. تُصمَّم هذه القاعدة لتكون آمنة، شاملة، ومدعومة بالتقنيات الحديثة، بحيث تصبح مرجعاً للعدالة، سواء أمام المحاكم الدولية، أو عبر المساءلة الاجتماعية والسياسية داخل المجتمع.
كما يركّز المقال على أهمية السرّية والتنظيم المحكم في عمل هذه الهيئة، بما يضمن استقلاليتها وحمايتها من الاختراق أو التوظيف السياسي، لتبقى أداة وطنية خالصة، تُدار مباشرة من قيادة استخبارات الجبل. ويبرز أيضاً بعدها الأخلاقي، إذ يعتبر حفظ ذاكرة الضحايا واجباً مقدساً ووفاءً لدماء الأبرياء الذين سقطوا، ورسالة للأجيال القادمة بأنّ الصمت خيانة والتوثيق شهادة.
في الختام، يبيّن المقال أنّ “أرشيف الدم والذاكرة” ليس مجرد سجل تاريخي، بل سلاح استراتيجي طويل الأمد يحمي السويداء من طمس الحقيقة، ويحوّل الذاكرة إلى قوة قادرة على صنع العدالة وردع الانتهاكات المقبلة، بما يعزز صمود الجبل ويحافظ على كرامته ووجوده.
Mary Mary
فلنسعَ جاهدين للحفاظ على كرامة جبل الدروز، وتسير العدالة نحو ساعة الحساب، فالعدل هو أساس بناء الأمم. نحن أمام حالة مرعبة، و علينا أن نتحرك بسرعة بالوعي والمنطق للعمل معًا على تسليط الضوء على هذه الفكرة.
دماء شهدائنا ليست مجرد أرقام، بل هي شرف وعزة لنا ولأحفادنا. هم أمانة في أعناقنا، لذا علينا تقديسهم وتسجيل أسمائهم مع صور موثقة لتظل راسخة في ذاكرة الأجيال القادمة. ليتنا نستطيع أن نرد لهم ولو جزءًا يسيرًا من بطولاتهم التي قدموها فداءً لوطنهم. لن ننسى ذلك الطفل الصغير، أعزل اليدين، الشهيد البطل الذي ثار بكل بطولته للدفاع عن نفسه وأرضه، وهو يواجه قاتله بلا سلاح. إنه رمز للصمود والتحدي، وواجبنا أن نخلّد ذكراه.
تسجيل الأدلة والبيانات يحمي المجتمع من الانتهاكات المستقبلية، ويتيح محاسبة كل من ساعد هؤلاء الوحوش على دخول بلدنا. عند التوثيق، تصبح كل محاولة للنكران باطلة. هذا المشروع يحتاج إلى سرية مطلقة، وعقول مدربة وضمائر حيّة، منطلقة من مبدأ سماحة الشيخ الهجري:
«يا فوق الأرض بكرامة، يا تحت الأرض بكرامة». هذا العمل ليس مجرد تسجيل للأحداث، بل هو سلاح استراتيجي بعيد المدى، لحماية جبل الدروز والدفاع عن كرامته، مع الحفاظ على استمرارية التوثيق وتحديث الروابط والتحليلات، ليبقى الأرشيف شاهدًا حيًا وفعالًا ضد أي محاولة للطمس. وبذلك نستفيد من الدعم الدولي، ونمنع طمس الآثار مع الحفاظ على حقوق الضحايا، مستفيدين من تجارب الشعوب الأخرى التي حولت الذاكرة إلى قوة دائمة.
معًا نحو تأسيس هيئة استخباراتية سرية تحت مسمى:
«أرشيف الدم والذاكرة»
هذا الاسم جذبني فورًا، وشد انتباهي لقراءة المقال بحماس ومحبة. أشكرك على عقلك النير وفكرك الواعي الذي دوماً يتحفنا بكل ما هو مميز وغني بالمعلومات القيمة. مقالاتك تحمل طابعًا إنسانيًا نابضًا بالفكر المتقد والقلم المضيء، وتدهشني دومًا بتفردها.
ألف تحية وشكر من أعماق قلبي. نحن دومًا بانتظار المزيد من هذه المقالات التي تثير الجدل وتحفز العقل على العمل والإبداع. أنت مبدع حقًا، وستبقى معلمي الذي أعتز بمعرفته، ومنه أتعلم فنون الفكر والوعي.
מחק תגובה
האם אתה בטוח שברצונך למחוק את התגובה הזו?
Al Warda Meme
מחק תגובה
האם אתה בטוח שברצונך למחוק את התגובה הזו?