Bassam Karishy    Criou um novo artigo
3 C ·Traduzir

المقال دعوة جادّة إلى تأسيس هيئة استخباراتية سرّية ضمن استخبارات دولة جبل الدروز، تحمل اسم “أرشيف الدم والذاكرة”. تنبع الفكرة من قناعة راسخة بأن العدالة قد تتأخر لكنها لا تسقط بالتقادم، ما دام هناك من يحفظ الذاكرة ويصون الأدلة. فالمجازر وأحداث الخطف والنهب التي طالت أبناء السويداء لا يمكن أن تبقى حوادث منسية أو عابرة، بل يجب تحويلها إلى ملفات موثقة تحفظ حقوق الضحايا وتمنع الإفلات من العقاب.
المقال يوضح أنّ الهدف من هذه الهيئة ليس خلق جهاز عسكري جديد أو تأجيج الصراعات، بل بناء مؤسسة استخباراتية متخصصة في جمع الأدلة والوثائق والشهادات والبيانات الشخصية للمتورطين في الجرائم ضد أبناء الجبل. تُصمَّم هذه القاعدة لتكون آمنة، شاملة، ومدعومة بالتقنيات الحديثة، بحيث تصبح مرجعاً للعدالة، سواء أمام المحاكم الدولية، أو عبر المساءلة الاجتماعية والسياسية داخل المجتمع.
كما يركّز المقال على أهمية السرّية والتنظيم المحكم في عمل هذه الهيئة، بما يضمن استقلاليتها وحمايتها من الاختراق أو التوظيف السياسي، لتبقى أداة وطنية خالصة، تُدار مباشرة من قيادة استخبارات الجبل. ويبرز أيضاً بعدها الأخلاقي، إذ يعتبر حفظ ذاكرة الضحايا واجباً مقدساً ووفاءً لدماء الأبرياء الذين سقطوا، ورسالة للأجيال القادمة بأنّ الصمت خيانة والتوثيق شهادة.
في الختام، يبيّن المقال أنّ “أرشيف الدم والذاكرة” ليس مجرد سجل تاريخي، بل سلاح استراتيجي طويل الأمد يحمي السويداء من طمس الحقيقة، ويحوّل الذاكرة إلى قوة قادرة على صنع العدالة وردع الانتهاكات المقبلة، بما يعزز صمود الجبل ويحافظ على كرامته ووجوده.

دعوة لآحداث هيئة سرية أستخباراتية ضمن استخبارات الجبل ( أرشيف الدم والذاكرة )

دعوة لآحداث هيئة سرية أستخباراتية ضمن استخبارات الجبل ( أرشيف الدم والذاكرة )

دعوة لإنشاء جهاز استخباراتي سرّي في دولة جبل الدروز، لتوثيق الجرائم والانتهاكات بحق أبناء السويداء وحفظها في “أرشيف دم وذاكرة” لا يزول. هذا الجهاز لا يُعنى ب