لمن يشبهوننا قلبا وروحا
لمن يقرؤون صمتنا
لمن نكون معهم على عفويتنا ، وبساطتنا دون تكلف .....
لمن نقول لهم ما في قلوبنا دون مواربة ...ونتحدث معهم بلا حواجز ....
الذين إن خاننا التعبير معهم ما خانهم الفهم ....
وإن أخطأت مفرداتنا أحسنوا الظن بنا صباحكم نور🌟

الصداقة لا تغيب مثلما تغيب الشمس
الصداقة لا تذوب مثلما يذوب الثلج
الصداقة لا تموت إلا إذا مات الحب
الصداقة هي الوردة الوحيدة التي لا أشواك فيها
كل عام وأنت السعادة ، أحاطك الله بنسيم الرحمة ، وعبير المغفرة ، وصفاء المحبة
فيك من الإبداع ما ينير الدروب وفي كل كلمة منك عذوبة وأصالة
دمت لنا صديقا وسندا وفيا في هذا النادي تنيرنا بما هو جديد ومميز وملهم لنا في الكتابة دمت بخير وسلام داخلي تحياتي والورد 🌹🌹

لقد حاولوا دفننا ، ولكنهم لم يعلموا أننا بذور .....
السويداء مدينة البازلت والعنب والتين والزيتون والحكايات المشوقة ع الجدران القديمة ، أنشودة الحب التي تعانق صدى الجبل ، ويغنيها قمح السنابل ، والريح موسيقا ، حضن الشعراء ومهد الأصوات الطافحة بالحنين ، والتي تعشق الوجع وتحوله إلى نغمة شجن ، وهي بيت من لا بيت له .
مدينتي التي تعرضت لهجمة لم تكن ككل هجمات المجوس بل هجمة تدمي القلب ، هجمة من الجهل المدجج بثقافة التوحش ، من ظلام لا يعرف النور ولا يعترف بالجمال ، أراد أن يسرق من وجهها المشرق ، ويطفىء نور الحب الذي يسكن كل شيء فيها ، نسوا أن السويداء لا تموت من طعنات الغدر التي اعتادها ، بل نتوجع ثم نقف ككل قنطرة فيها ، تنزف ثم ينبت فيها الربيع من جديد .
أبناء مدينتي ما ارتجفوا ، وما باعوا الحكايات ، فأمهاتهم أرضعنهم النخوة مع الحليب ، علمن أبناءهن بأن الكرامة لا تورث فقط ، بل تحمى وتزرع في كل حجر وشارع وقلب نابض ، في كل بيت شاعر ، وفي كل مقهى عازف وفي كل زقاق قصة عشق ، كيف يمكن لثقافة التوحش أن تهزم هذه المدينة الندية بالحب ؟؟!
وقف الأبطال في وجه الغزاة ، ليس بالسلاح فقط بالشموخ ، ورفض الإنكسار ، سلاحهم شموخ البازلت .
الآن ألقوا سلاحهم جانبا ...لا هروبا ولا ضعفا بل لأجل حرب إعادة البناء ، حرب الجمال حرب الكلمة حرب المكنسة والمعول ، الآن بدأت معركة الحب ، لأننا بالحب بدنا نعمرها ، بأغان تنبعث من البيوت المحروقة ، وبقصائد تكتب فوق الخراب وبخطى وزغاريد الأمهات العائدات إلى أسواقهن وبضحكات الأطفال وهم يركضون في ساحاتها من جديد ، نعمرها حين نزرع وردة ع جدار مهدم ، حين نكتب اسم شهيد ع باب المدرسة وحين نروي الحكايات للأجيال القادمة ، أن الجهل مر من هنا ...ولكنه لم يستطع البقاء ، السويداء ستعودين كما كنت حرة بل وأجمل ستعودين موطنا للحب ، نبعا للفن ، ملاذا للكرامة لأن من أرضعت أبناءها النخوة لاتعرف سوى أن تنهض و بالحب ، فقط بالحب بدنا نعمرها .
بيت العز يا بيتنا على بابك عنبتنا.

تتعانق الحروف لتتكون الكلمات ، وتحكي كأنها حكايات ، وينبض لها القلب آهات ، وتعزف كالنغمات ...وتارة ترسم البسمات وتبقى الحروف سر البوح والأناة ، عندما يشرق القلب وتتحدث الروح فإن الحروف تتزاحم وتتدلل .
العناق ليس معناه جسد يلامس جسد
العناق روح تلامس روح
الكلمة الحلوة عناق
الحنية وقت الوجع عناق
الطبطبة وقت الحزن عناق
الاحتواء عناق
وبعض الحروف أمارة بالعشق ، تثمل الفكر ، وتداعب النبض ، تثير الشوق ، وتحرض القلب فتذوب الروح ما أن يعانق الحرف الحرف .

التجاهل ليس صمتا نبيلا ، بل سهم مسموم يخترق صدر المحبة ، هو الريح التي تطفىء نار الوصل، والنوم الذي يغفو ع صدر الأنانية ، ومن يزرع التجاهل في أرض الحب لا يحصد إلا صحراء الندم ، لا تكن قاسيا ع القلب الذي قرع بابك ولا تنسى أن الأرواح تتلاقى قبل أن تتصافح الأيدي ، فكل تجاهل صغير وكل جرح لم يداوى ، هو مسمار في نعش العلاقة ، الذكورة الأصيلة لا تسيطر بل تحتوي ، لا تقمع بل توجه ، لا تبحث عن الطاعة بل عن الشراكة في وعي متبادل ، فلا تكن العلاقة بين رجل وامرأة فقط ، بل بين قطبين من نور يرقصان في تناغم كالشمس والقمر ، كالماء والنار ، كالعاشق والمعشوق ، الأنوثة ليست ضعفا كما يظن ، بل سر التكوين ، رحم الحياة ، ملجأ الجمال ، ومهد للسلام ، عندما تفتح الأنثى قلبها لك ، قم بالوضوء ....ثم ادخل بسلام ، فقلب المرأة جنة ، المشاعر كالأجساد ، تشعر بالبرد إن لم يحتضنها دفء الاهتمام ، إن الذي يحب ذاته بصدق لا يسلم قلبه إلا لمن يعرف يمسكه برفق لأن هذا القلب هو أقدس مافيك ، فسلاما على من ناديناهم بالروح فردوا علينا بالقلب .